من الطبيعي جدًا أن تتراجع معدلات فتح رسائلك الإلكترونية أو تتأرجح صعودًا وهبوطًا، لكن تراجع معدل فتح رسائلك الإلكترونية هو أمر ليس بالجيد للعائدات على الاستثمار، وبما أنك تقضي ساعات في استخدامها والاعتماد عليها، فلا جدل أنك تريد أن تؤتي جهودك التسويقية عبر تلك الرسائل ثمارها، إليك بعض الطرق المجّرَّبة والمُختبرة لزيادة مردود حملات رسائل البريد الإلكتروني.

يدير عبدالرحمن تجارة إلكترونية، حيث أن لديه موقع إلكتروني ضخم يقوم من خلاله بعرض منتجاته وخدماته، كما يقوم ببيع منتجاته والترويج لعلامته التجارية بشكل متكرر عبر مختلف القنوات على شبكة الإنترنت، وخلال الأيام الأولى لعرضه الترويجي كان معدل فتح رسائله الإلكترونية متوسطًا، لكن فيما بعد بدأت تلك القياسات والتحويلات في الزيادة مما دفعه نحو إطلاق المزيد من حملات الرسائل الإلكترونية الترويجية.

بعد مرور أشهر قليلة على إطلاق تلك الحملات، لاحظ عبدالرحمن تقلبات غير مبررة في معدلات فتح رسائله الإلكترونية على الرغم من أن تلك الرسائل كانت معدة بشكل رائع وكانت تحتوي على عروض وصفقات ممتازة، ومع ذلك جاءت نتائج القياسات غير متوقعة، وكثيرًا ما شهدت انخفاضًا ملحوظًا، فما الذي كان يحدث؟

وبدأ عبدالرحمن بتجربة عدة طرق على أمل رفع معدلات فتح العملاء لرسائله الإلكترونية للهدف المحدد مسبقًا، لكن محاولاته باءت بالفشل. هل حدث لك الأمر ذاته؟

أنت تقوم بكتابة عنوان جذاب في حقل الموضوع الخاص بالرسائل، وتجري اختبارات A/B، وتحاول تجربة كل الطرق الممكنة لجعل رسائلك الإلكترونية تصل إلى البريد الوارد للعملاء المحتملين، وعلى الرغم من قيامك بكل ما في وسعك، لا تحصل على نتائج جيدة. اطمئن، أنت لست وحدك.

سنقدم إليك بعض النصائح المجربة والمختبرة للحفاظ على معدلات فتح جيدة لرسائلك الإلكترونية.

أولًا ينبغي إدراك المعنى المقصود من معدل فتح الرسائل الإلكترونية؟

ينبغي عليك معرفة أن موفرو خدمة الرسائل الإلكترونية يقومون بحسابها استنادًا للصيغة التالية:

معدل فتح الرسائل الإلكترونية = (عدد الرسائل الإلكترونية التي يتم فتحها / عدد الرسائل الإلكترونية التي يتم تسلمها) * 100، بما يعني أنك إن قمت بإرسال 1000 رسالة إلكترونية، وتم تسليم 800 رسالة منها، وتم فتح 400 رسالة وقراءتها، يكون معدل الفتح 50%

ويمثل تحسين أداء حملتك الإلكترونية وزيادة اهتمام العملاء بها تحديًا في ظل نمو حجم قائمة العملاء، وسوف نقوم فيما يلي بمشاركتك بعض الطرق التي ثبتت فاعليتها عبر الأعوام من أجل مساعدتك في الحصول على استجابات رائعة على حملتك للبريد الإلكتروني.

1. حافظ على تحديث قائمة عملائك وصحة معلوماتها

عندما يتعلق الأمر بالحملات العالية الأداء، تكون صحة قاعدة بيانات بريدك الإلكتروني عاملًا حاسمًا، لذا ينبغي عليك القيام بتحديثها وتصحيحها بصورة مستمرة وتجنب القوائم المشتراه من طرف ثالث، إذ تشير الإحصائيات إلى أن الناس يفضلون فتح رسائل بريدهم الإلكتروني من المصادر الأكثر ثقة بالنسبة لهم

احصل على المزيد من نصائح وإرشادات الخبراء من هنا 

2. خذ وقتك في صياغة الخانة الخاصة بموضوع الرسالة والسطر الأول من النص

إذ يمكن لتلك السطور إنجاح حملتك أو إفشالها، هي نقطة التواصل الأولى وهي بمثابة الفرصة الأولى لإثارة الإعجاب، لذا فكر بشكل استراتيجي عند اختيارك لما سوف تتضمنه خانة الموضوع، وإليك بعض النصائح السريعة في هذا الإطار:

• استخدم علم النفس بصورة بسيطة ومتميزة عند صياغتك لمحتوى خانة الموضوع حتى تتمكن من جذب الانتباه
• احرص على المحافظة عليه قصيرًا وجذابًا (الطول المثالي يتراوح بين 40 – 50 حرفًا)
• إضفاء طابع شخصي عليه كاستخدام اسم المتلقي، موقعه، اهتماماته، وعيد ميلاده / ذكرياته
• استخدام الرموز التعبيرية لجعله أكثر جاذبية

السطر الأول (Pre-header): هو السطر الأول من نص البريد الإلكتروني والذي يتبع سطر الموضوع، حاول استخدامه بحكمة وبراعة لإثارة وجذب اهتمام العميل، وتحسين معدل فتح الرسائل.

3. استخدم “الرسائل والنشرات الدورية” للمشتركين الجدد

وهي عبارة عن رسائل إلكترونية آلية تصدر على فترات زمنية دورية ثابتة ومحددة من قِبَل المسوِّق، وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها لنتائج قاعدة المستخدمين الجدد إضافة لأولئك المستخدمين غير المنجذبين أو المشاركين، اعرف المزيد من هنا here

4. قم بإجراء اختبار A/B

قبل البد الفعلي للحملة: ليس فقط على خانة الموضوع، ولكن على المحتوى والقوالب وتوقيت الإرسال على عينة عشوائية من العملاء، ثم قم بزيادة الاعتماد على الإصدار الفائز استنادًا إلى عدد مرات الفتح أو النقر

5: الشرائح القائمة على الصفحة المقصودة

قم بتقسيم قائمة عملائك إلى شرائح استنادًا إلى سلوكياتهم أثناء الحملات الإلكترونية، مثل سلوكهم في الشراء المتعلق بالمنتجات التي شاهدوها أو اشتروها بشكل متكرر، آخر المنتجات التي تم عرضها عليهم، ميزانيتهم، توقيت الشراء…إلخ، سيساعدك هذا الأمر على إنشاء محتوى متخصص لكل شريحة مما يمنحك استجابة أفضل من عملائك بشكل دائم

6. اسأل عملائك

استخدم استبيانات الرأي الإلكترونية لسؤال العملاء حول معدل التكرار الذي يتوقعونه والمتعلق باستقبال رسائل حملتك الإلكترونية وتفضيلاتهم بهذا الشأن وحتى التوقيتات التي يفضلونها، سيتيح لك ذلك زيادة معدلات فتح تلك الرسائل والعمل بشكل أكبر على تحسين مشاركتهم في مضمونها، وقد يدفعهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

قم بتقسيم عملائك إلى شرائح بناء على تفضيلاتهم وابدأ بتوزيع حملاتك عليهم وفقًا لذلك

إن أردت معرفة المزيد، انقر هنا here.

7. استخدم بيانات المستخدم الأكثر نشاطًا (MAU) لتحسين قاعدة المستخدمين

تعد بيانات المستخدم الأكثر نشاطًا مقياسًا مهمًا لحجم مشاركة المستخدمين حيث يمكن من خلالها تتبع إجراءات مشاركة المستخدم الخاصة بك مثل عمليات الفتح والنقر المتعلقة برسائل حملتك بالكامل

مثل هذه المعلومات ستكون مفيدة للغاية لاختبار وتحسين قاعدة المستخدمين الخاصة بك وحملاتك المستقبلية والاحتفاظ بالعملاء وتحسين المبيعات

8. اختر التوقيت المناسب لحملتك

قم باختبار حملاتك من خلال جدولتها في توقيتات وأيام إرسال مختلفة، سيساعدك ذلك على اكتشاف أنسب توقيت للفئة التي تستهدفها.

9. اجعل رسائلك ملائمة للهواتف المحمولة

معظم العملاء هذه الأيام يستخدمون هواتفهم المحمولة للإطلاع على رسائل البريد الإلكتروني، حيث أظهرت دراسة حديثة حول مقاييس التسوق عبر البريد الإلكتروني أن الهواتف المحمولة مسؤولة على الأقل عن 50% من إجمالي ما يتم فتحه من رسائل إلكترونية، كما أن هناك حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام وهي أن سوء تجربة الهاتف المحمول تدفع ما يقرب من 52% من العملاء ليصبحوا أقل ميلًا للمشاركة في الحملات الإلكترونية.

10. محتوى بريد إلكتروني مفيد وجذاب

حاول تقديم محتوى يجذب عملائك ويؤثر فيهم، وحاول توقع مشاكلهم ومن ثم تقديم الحلول، فهذا سيساعد على بناء جسر من الثقة بينك وبينهم، احكي لهم قصة شركتك، واجعلهم في انتظار دائم للمزيد من أخبارك.

11. ركز على تحسين معدل استلام وفتح الرسائل

قم باتباع أفضل الممارسات فيما يتعلق بمعدلات استلام وفتح الرسائل، وذلك لتقليل معدلات الارتداد، ومعدلات تمييز رسائلك كرسائل بريد مؤذي (Spam)، وتذكر أنه كلما زاد عدد الرسائل المسلمة كلما زاد عدد الرسائل التي يتم فتحها من قبل العملاء.

12. استخدم التخصيص

حاول تلبية حاجات ومتطلبات كل عميل على حدة. قم بإرسال رسائل مخصصة بناء على بيانات العميل ورغباته واحتياجاته وتاريخ تصفحه. استخدم الرسائل الترحيبية، والتوصيات التنبؤية الذكية، ورسائل ترك عربة التسوق لمعرفة رغبات العميل واهتماماته ومتطلباته.